الخميس، ١ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

درب مستحيل


وتكسرت في ساعديه...
حنينها الوحشي..يصهل...
ودموع عينيها غمام
بين جفنيه.... يحوم..
الآن عالقة... أنا...
ما بين شوقي والرحيل..
ما بين درب تعاستي
ودرب أحزاني الطويل
هلا ارتشفت مرارة الكأس.. الجميل..؟
لعل به قد تنثني عني الهموم..
يا حادي الأفراح
كيف تلومني...
ولقد رقصت على دروب العشق
مثل أمهر عاشقين..
حتي احتسيت عصارة الأشواق
في نخب أيام... تدوم..
فإذا الصراط... يخونني
وإذا السماء.. تمطر بالغيوم...
وأمد نحو يديك كفي..
وما بيني وبين يديك
درب.... مستحيل..
فألف شلال..
وألف سحابة..
وألف فج.. وسدوم...
وأنا في طرف هذا الكون
وأنت في طرفه النائي.. مقيم...
والروح بين يديك..
منذ ملكتني
هلا فككت اليوم.. أسري
أو أعتقتني...
هل من سبيل نحو ذلك.. دلني..
هل قبلة الموت الأخير
إذا.. قبلتني...
أم أنني..
سأظل نزفا.. لا يطيب..
وأظل ذنبا.. لا ينيب
وأظل مجروحا على باب الطبيب
أم أنني العراف
تخدعه النجوم...
ماذا يضير...
إذا احتسي الكون دمائي..
سأصير لحنا.. في العبير..
ويظل لوني عالقا.. خلف الأثير..
فإذا انتثرت صبابة.. بين الربا..
فاسمع إلى اللحن....
فربما.. كنتُ النديم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق